الذكاء الاصطناعي التوليدي: ثورة جديدة في عالم الاستشارات

يشهد عالم الاستشارات تحولاً جذرياً مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، الذي أصبح أداة رئيسية في تعزيز الكفاءة، وإحداث الابتكار، وتحقيق ميزة تنافسية غير مسبوقة للشركات.

النقاط الرئيسية

  • يمكن لقطاع الاستشارات استكشاف إمكانيات جديدة في قطاعات لم تكن قابلة للاستفادة منها سابقاً من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
  • يؤدي المستشارون دوراً حاسماً في نشر الوعي بفوائدها وتأثيرها العميق في ظل التطور المستمر لهذه التقنية.
  • يحتاج القادة في الشركات الكبرى إلى الدعم اللازم لتقييم فعالية تبني هذه التقنيات، وذلك من خلال التفكير العميق والتجريب والتحليل.
  • أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي عاملاً محورياً في إعادة بناء المشهد التجاري وسط موجات التغيير المتسارعة، إذ تتمتع الشركات القادرة على تبني هذه التقنية بسرعة بفرصة غير مسبوقة لتحقيق قيمة تجارية جديدة، وفتح آفاق للتوسع والنمو.

دور شركات الاستشارات

تقف شركات الاستشارات في طليعة هذا التحول، إذ توظف خبرتها وعلاقاتها الوثيقة بالعملاء لدفع أجندة الابتكار. ولكي تحقق أقصى استفادة من هذه الثورة التقنية، يجب أن:

  • تعزز الفهم العميق لقدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيراته المحتملة.
  • تساعد العملاء في تحديث إجراءات العمل في المشاريع التجارية.
  • تدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملياتها الداخلية.

آفاق جديدة للقيمة التجارية

تستطيع شركات الاستشارات فتح آفاق جديدة للقيمة التجارية من خلال اتخاذ هذه الخطوات، بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص التي كانت تُعد حتى وقت قريب بعيدة المنال. ورغم أنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يزال في مراحل التطور الأولى، إلا أنَّنا لا نستطيع إنكار إمكانياته الهائلة.

 نماذج اللغة  (LLMs)

تُعد نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في صميم الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، الذي يُصنَّف كفرع من الذكاء الاصطناعي (AI):

  • الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)
  • التعلم الآلي (Machine Learning)
  • التعلم العميق (Deep Learning)
  • الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)
  • نماذج اللغة الكبيرة (LLM)
  • معالجة اللغة الطبيعية (NLP)
  • النموذج التوليدي المدرب مسبقاً (GPT)

إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي:

  • التلخيص.
  • التوسع والتطوير.
  • روبوتات المحادثة (Chatbots).
  • الاستنتاج.
  • التحويل وإعادة الصياغة.

التطبيقات النموذجية:

  • توليد النصوص.
  • توليد الصور.
  • توليد الفيديو.
  • توليد الأكواد البرمجية.
  • توليد الصوت.

الشكل 1: فهم الذكاء الاصطناعي التوليدي

يستخدم النموذج التوليدي المدرب مسبقاً (GPT) مزيجاً من إمكانيات نماذج اللغة الكبيرة (LLM) ومعالجة اللغة الطبيعية (NLP)؛ مما يوفر مجموعة واسعة من التطبيقات التوليدية التي تعزز الابتكار والكفاءة في شتى المجالات.

التوجهات الكبرى ضمن القطاع

يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي نمواً غير مسبوق، إذ بلغت قيمة سوقه العالمي 13.7 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 165 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 34.6%. كما شهدت استثمارات رأس المال المغامر في هذا المجال ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 425% بين عامي 2020 و2022، ولا تزال في تصاعد مستمر.

كيف تستعد المنظمات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي؟

يزداد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تدريجياً في شتى القطاعات مع توجه المنظمات إلى استكشاف تطبيقاته المتنوعة لتعزيز عملياتها وتحقيق الابتكار. ويتجلى ذلك في مجموعة من المبادرات، من بينها:

  • زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير.
  • عقد شراكات وتحالفات استراتيجية.
  • تنظيم ورشات عمل لتوليد الأفكار.
  • إجراء إثباتات المفاهيم (proof-of-concepts - PoCs).
  • إعداد حالات الأعمال.
  • دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمليات التشغيلية.

ستتمتع المنظمات التي تتبنى نهجاً استباقياً في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملياتها بميزة تنافسية واضحة، إذ يمكنها تحسين كفاءتها التشغيلية وتسريع الابتكار في شتى وظائفها، وفي المستويات الإدارية المختلفة. لقد بدأت الشركات الرائدة بالفعل رحلتها في هذا المجال، وتُنذر التغيرات القادمة بموجة من الاضطرابات والتحولات الرقمية التي ستعيد بناء مشهد الأعمال.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

يُعَد الذكاء الاصطناعي التوليدي عاملاً محورياً في تحسين شتى التطبيقات التجارية، بما في ذلك:

  • المبيعات والتسويق: ابتكار الأفكار، وإنشاء أدلة المنتجات، وتقديم توصيات مخصصة للمبيعات.
  • العمليات والتوصيل: مراجعات العناية الواجبة، وصياغة والوثائق القانونية ومراجعتها، وإدارة المخاطر، والتحليل الجنائي المباشر.
  • الوظائف المتخصصة: اتخاذ القرارات الاستراتيجية، والاستدامة ومعايير الاستدامة والحوكمة البيئية، وتحسين سلاسل التوريد، وتصميم المنتجات والابتكار.
  • إدارة المواهب: إعادة تقييم احتياجات المواهب، وتحديد خريطة المهارات، وتحسين القوى العاملة، وتعزيز ثقافة البيانات.
  • تكنولوجيا المعلومات والهندسة: كتابة الأكواد لزيادة الإنتاجية التقنية، وذكاء الأعمال المفرط التخصيص، وإدارة البيانات والحوكمة.
  • المخاطر والشؤون القانونية: تحسين عمليات التوظيف، ودعم العملاء، وتحليل ردود الفعل والانطباعات.
  • الاتصالات: إدارة الاتصالات الداخلية، والتقارير الخارجية، وإنشاء المحتوى وإدارته.
  • الموارد البشرية والتدريب: التدريب المخصص، والتقييمات الديناميكية، وتسهيل دمج الموظفين الجدد، وتقديم برامج توجيه فعالة.

 الرواد الأوائل في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي

الرواد الأوائل في تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي

بدأت العديد من الشركات في الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق مكاسب كبيرة، ومنها:

  • "سيلز-فورس" (Salesforce): أطلقت "أينشتاين جي بي تي" (Einstein GPT)، وهي أول تقنية ذكاء اصطناعي توليدي لإدارة علاقات العملاء (CRM)، إذ تقدم محتوى ذكاء اصطناعي من خلال كافة التفاعلات التجارية.
  •  "مورغان ستانلي" (Morgan Stanley): أطلقت مبادرة استراتيجية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليل رأس المال الفكري ورؤى الأسواق العالمية.
  • "دولينغو" (Duolingo): أضاف ميزات جديدة توضح أخطاء المتعلمين، وتتيح طرح الأسئلة، وتوفر شريكاً للمحادثة لتحسين تجربة التعلم.
  •   "لينكد-إن" (LinkedIn): بدأت اختبار ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء ملفات تعريف مخصصة ووصف الوظائف بدقة أكبر.

لقد بدأت علامات الاضطراب المحتمل تظهر، نظراً للتقييمات التالية:

  • تخفيض الوقت بنسبة 50% في المهام المتعلقة بالمحاسبة والتدقيق وإعداد الضرائب - جامعة "بنسلفانيا" (UPenn).
  • توفير 44% من الوقت في مهام الكتابة المهنية - معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" (MIT).
  • تخفيض بنسبة 55% في وقت البرمجة - "مايكروسوفت" (Microsoft).

ماذا يعني ذلك للقطاع الاستشاري؟

مع كونها في مقدمة الابتكار، تقع على عاتق شركات الاستشارات مسؤولية مساعدة المنظمات في فهم الطرائق المثلى وتحديدها لاعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي. فبفضل الإمكانيات الهائلة لنماذج اللغة الكبيرة (LLM) وتقنيات معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، يمكن تحقيق مستويات غير مسبوقة من الدقة والكفاءة، وتحسين أساليب العمل التقليدية.

تفتح مجالات، مثل خدمة العملاء والتسويق وتطوير التطبيقات من الجيل التالي أبواباً واسعة لتطوير حلول استشارية فعالة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي في جوهرها.

تمكين أجندة الإدارة العليا في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي

تواجه الإدارة العليا تحدياتٍ غير مسبوقة مع تصاعد موجات التحول الرقمي، وتستدعي هذه التحديات من شركات الاستشارات:

  • تحفيز الابتكار من خلال توليد الأفكار وتجريب حلول جديدة إلى جانب تقييم درجة ملاءمة تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحديد الإطار الزمني المناسب للتوسع في استخدامه.
  • طمأنة القوى العاملة بأنَّ ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يؤدي إلى تقليص الوظائف، بل سينتج فرصاً لتطوير المهارات وأدوار عمل جديدة تتضمن درجة أعلى من "طريقة التفكير البشرية".
  • طمأنة الإدارة العليا بأنَّ الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس تهديداً لوظائفهم، بل يمكن أن يكون عنصراً تمكينياً يعزز قراراتهم ويزيد دقة عمليات القيادة وفعاليتها.

ثمة مخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات البشرية، مثل التفكير النقدي، ولكن الأفضل التركيز على دور هذه التكنولوجيا المتطورة في مساعدة القادة التنفيذيين، فهي توفر لهم إمكانيات تحليل البيانات بدقة؛ مما يساعدهم في فهم توجهات السوق وسلوكيات العملاء بدقة أكبر، وتحليل المشهد التنافسي والظروف الاقتصادية الكلية لتحديد الفرص والتحديات المستقبلية، وتحسين إدارة القوى العاملة باستخدام بيانات تضمن اتخاذ قرارات أفضل، وتحقيق كفاءة أعلى في العمل من خلال تقليل الوقت المطلوب لإنجاز المهام الروتينية والتركيز على المهام الاستراتيجية.

يغير الذكاء الاصطناعي التوليدي نماذج الأعمال جذرياً، إذ يساهم في:

  • نماذج أعمال جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي.
  • تحسين تجربة الموظفين والعملاء.
  • تطوير المنتجات والخدمات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
  • اتخاذ قرارات أفضل داخل المؤسسات.
  • ابتكار استثنائي يغيِّر المشهد التجاري.
  • تطوير ذكاء اصطناعي مسؤول وأخلاقي.
  • معالجة القضايا القانونية والتنظيمية والضريبية.

تحديث العمليات الاستشارية من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي

يغير الذكاء الاصطناعي التوليدي الطريقة التي تقدم بها شركات الاستشارات القيمة لعملائها، وأساليب إدارة عملياتها الداخلية؛ مما يفتح آفاقاً جديدة للكفاءة والابتكار. ويشمل ذلك التالي:

1. تعزيز قدرات حل المشكلات

يُمكّن الذكاء الاصطناعي التوليدي الاستشاريين من توليد الأفكار بسرعة، واستكشاف سيناريوهات متنوعة، وتقييم الحلول المحتملة. يمكن لشركات الاستشارات تقديم استراتيجيات فعالة ومبتكرة من خلال الاستفادة من إمكانياته؛ مما يساعد العملاء على مواجهة تحديات الأعمال بطريقة غير تقليدية.

2. تسهيل التعاون وإدارة المعرفة

يعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي كمنصة قوية لتعزيز التعاون بين الفِرَق الاستشارية من خلال مشاركة المعرفة وتوثيق الخبرات الجماعية. يتيح ذلك فرصاً أكبر لتبادل الأفكار، والبناء على الرؤى المشتركة؛ مما يؤدي إلى زيادة فعالية وتأثير الحلول المبتكرة الناتجة.

3. تسريع دورات الابتكار

تستطيع شركات الاستشارات أتمتة المهام المستهلكة للوقت من خلال دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأعمال، مثل تحليل البيانات، وأبحاث السوق، ورصد التوجهات؛ مما يسمح لها بتركيز جهودها على التفكير الاستراتيجي وحل المشكلات الإبداعي. يُسرّع هذا وتيرة الابتكار، ويضمن تقديم حلول أسرع وأكثر كفاءة للعملاء.

4. تمكين الرؤى المستندة إلى البيانات

نظراً لحجم البيانات الهائل الذي تتعامل معه شركات الاستشارات، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحليل واستخراج رؤى دقيقة؛ مما يساعد في كشف الأنماط المخفية وتقديم توصيات مبنية على تحليلات دقيقة، ويعزز هذا قدرة الاستشاريين على اتخاذ قرارات مدروسة.

5. تحفيز الابتكار المسؤول والأخلاقي

تتولى شركات الاستشارات مسؤولية ضمان الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك من خلال دمجه بوعي في عملياتها، إذ يمكنها أن تكون قدوة في وضع معايير للاستخدام المنصف والمسؤول للذكاء الاصطناعي؛ مما يقلل من المخاطر والانحيازات المحتملة، ويشجع الابتكار المسؤول والمستدام.

نتائج اعتماد "كوبايلوت" من "مايكروسوفت" (MS Programming Copilot) تُظهر البيانات الأولية درجة تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الإنتاجية:

  • 88% من المستخدمين يقولون إنَّهم أصبحوا أكثر إنتاجية.
  • 77% من المستخدمين يقضون وقتاً أقل في البحث عن المعلومات والأمثلة.
  • 74% من المستخدمين يمكنهم التركيز على أعمال أكثر إرضاءً وإبداعاً.

فيما يلي أمثلة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاعات العمل المختلفة:

  • الرعاية الصحية: مساعدة المهنيين في تشخيص الأمراض، واقتراح خطط علاجية، والإجابة على استفسارات المرضى بكفاءة.
  • قطاع السيارات: المساعدة في الصيانة والإصلاحات، وتوفير الدعم الفني، والمساهمة في اختيار المركبات الأنسب.
  • الاتصالات: تحسين إدارة الشبكات، وتوفير الدعم الفني، ومساعدة العملاء في الفوترة وإدارة الحسابات بسهولة.
  • الخدمات المالية: تحليل البيانات المالية، وتوليد تقارير دقيقة، وتقديم توصيات استثمار شخصية محسَّنة للعملاء.
  • التعليم: دعم المعلمين والطلاب من خلال تقديم شروحات دقيقة، والإجابة عن الأسئلة، وتوليد مواد تعليمية مبتكرة.

اعتبارات هامة لاعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي

رغم الفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإنَّ ضمان توافقه مع القِيَم الأخلاقية والأمنية يُعَد أمراً بالغ الأهمية لضمان نجاحه على الأمد الطويل. يعتمد إنشاء الشرعية الاجتماعية لهذا الذكاء على حماية سرية وأمان بيانات الشركة والعملاء. ويجب على المنظمات أخذ الجوانب التالية بالحسبان:

  1. الخصوصية والأمان: هل تمتلك المنظمات تدابير قوية لضمان حماية المعلومات الحساسة ومنع أي اختراقات أمنية محتملة؟
  2. الامتثال القانوني: هل تم اتخاذ الخطوات اللازمة للامتثال للمتطلبات التنظيمية الخاصة بكل صناعة؛ مما يضمن اعتماد التكنولوجيا بطريقة قانونية وآمنة؟
  3. الأخلاقيات والتحيز في البيانات: كيف يمكن الحد من الانحيازات المحتملة في البيانات وضمان عدم توليد نتائج متحيزة قد تؤثر سلباً على السمعة؟
  4. حقوق الطبع والنشر وبراءات الاختراع: وهل تم الحصول على التراخيص اللازمة لبيانات التدريب؟ وهل يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير اختراعات جديدة تتطلب حماية قانونية؟
  5. التخفيف من الاستهلاك غير الصحيح: كيف يمكن الحد من إنتاج معلومات غير دقيقة، وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التكنولوجيا؟

رغم الفرص الكبيرة التي يتيحها اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي، هناك تحديات يجب التعامل معها، مثل:

  • خطر التحميل الزائد للمعلومات.
  • الحاجة إلى تثقيف المستخدمين وفهم التكنولوجيا.
  • تكامل الذكاء الاصطناعي مع الأنظمة والمنصات القائمة.
  • المخاطر المتعلقة بالاستهلاك والجودة والمراقبة.
  • محدودية إمكانيات نماذج اللغة الكبيرة.
  • مخاوف الثقة والخصوصية.
  • حماية الأمن والبيانات.
  • التحديات التنظيمية والقانونية.
  • المخاطر التقنية المرتبطة بالتكنولوجيا.

كما هو الحال مع أي تقنية ناشئة، يثير الذكاء الاصطناعي التوليدي مخاوف أخلاقية بسبب تأثيره العميق على الأفراد والمجتمع. ومع ذلك، يمكن معالجة هذه التحديات من خلال تبني أطر حوكمة قوية، وقرارات شفافة، وتقييم مستمر لضمان تطوير التكنولوجيا ونشرها بطريقة مسؤولة ومستدامة.

السؤال الجوهري الذي تواجهه صناعة الاستشارات هو ما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي التوليدي إحداث تحول جوهري في نماذج الأعمال، وفتح مجالات جديدة من القيمة من خلال تحسين تجربة العملاء، ودفع النمو إلى مستويات غير مسبوقة.

رغم صعوبة التنبؤ بصورة دقيقة بمستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي في هذه المرحلة، إلا أنَّ هناك دلائل واضحة تشير إلى خطوات إيجابية يتم اتخاذها، منها:

  • سوق ضخم بإمكانات غير مُستغلَّة: لا يزال تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي في مراحله الأولى، ومع ذلك، هناك فرص هائلة تنتظر مَن يكتشفها ويستفيد منها بطرائق مبتكرة.
  • الابتكار المستمر في التطبيقات: تعمل الصناعات المختلفة على توليد أفكار جديدة، وإيجاد حالات استخدام مبتكرة؛ مما يعزز إمكانيات الذكاء الاصطناعي اللامحدودة ويفتح مجالات غير مسبوقة.
  • تحسن في إدارة المخاطر والمكافآت: يساهم الفهم العميق لمخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي والتخطيط الفعّال لإدارته في اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، وضمان استراتيجيات تخفيف تحدياته المحتملة.

في الختام

يُعيد الذكاء الاصطناعي التوليدي تعريف الاستشارات، إذ يُعزز الكفاءة، ويدفع الابتكار، ويوفر فرصاً غير مسبوقة. رغم التحديات الأخلاقية والتنظيمية، فإنَّ تبنّيه بصورة مسؤولة يمكّن الشركات من تحسين عملياتها وقيادة التحول الرقمي بفعالية.

أحدث المقالات

ابق على اطلاع بآخر المستجدات

کن على اطلاع بآخر المقالات والمصادر والدورات القادمة