4 نصائح تساعد الاستشاري المستقل في تحديد شريحة العملاء المستهدفة

يُعَدُّ الحصول على العملاء جزءاً بالغ الأهمية من عملك كاستشاري مستقل، وتحديد عينة مستهدفة من العملاء تُعَدُّ استراتيجية ممتازة تساعدك على تحقيق هذا الهدف.

يمكن أن يحقق الاستشاريون المستقلون فائدة كبيرة من خلال تحديد جمهورهم المستهدف. سواء كنتَ تبدأ مهنتك للتو أم تُعيد تحديد السوق المستهدف، فإنَّ تحديد العملاء الذين تريد تقديم خدماتك لهم يمكن أن يساعدك على زيادة العائد على الاستثمار من خلال استهداف السوق المناسب وتركيز جهودك في استقطاب الجمهور المناسب.

فيما يلي 4 نصائح تساعدك على إيصال خدماتك للعيِّنَة المناسبة من العملاء:

1. اعرِف ما تملكه من مهارات وحدِّد ما يتوافق معها من خدمات:

قبل أن تبدأ بتحديد الشريحة المستهدفة من العملاء، فكِّر أولاً في الخدمة التي تقدِّمها؛ ما الذي يجعل خدماتك مميزة؟ وما هي المشكلات التي تعالجها؟ وهل ما تقدِّمه من خدمات يلبي حاجات السوق؟

راجِع مهاراتك الفريدة واكتُبها، وحدِّد الفائدة التي يمكن أن يحصل عليها العميل من كل مهارة.

يساعدك هذا النوع من التحليل الذاتي على تكوين تصوُّر أساسي عن شريحة العملاء التي يُرجَّح أن تستفيد من خدماتك.

تبحث الشركات التي توظِّف أصحاب المواهب المستقلين عن المهارات والخبرة والقيمة التي يضيفها الموظف إلى الشركة، والاندماج في السوق هو استراتيجية أخرى ممتازة للفت انتباه الجمهور إلى مهاراتك؛ وبذلك يتمكن العملاء المحتملون من العثور عليك.

2. حدِّد العملاء الذين يحققون أكبر فائدة من خدماتك:

بصفتك استشتارياً مستقلاً فإنَّ عملك لا ينحصر فقط في الخدمات التي تقدِّمها؛ بل يجب أن تكون قادراً على تحديد حاجة السوق أو حل مشكلة يواجهها عملاؤك المحتملون.

يتميز الاستشاريون الناجحون بقدرتهم على تحديد العملاء الذين يحتاجون إلى خدماتهم ويقدِّرونها في نفس الوقت.

باستخدام القائمة التي ذكرناها في النصيحة الأولى والتي تحدد فيها مهاراتك وما يمكن أن تحققه من فوائد للعميل، فكِّر في العملاء الذين ستضيف أعمالك إليهم قيمة معيَّنة، ومَن هم العملاء الذين في أمس الحاجة إلى خدماتك؟ وهل هم على استعداد لدفع الأجر الذي تحدده؟ وبهذا تكون قد حددت السوق المستهدف.

على سبيل المثال إذا كنتَ استشارياً مستقلاً في مجال تكنولوجيا المعلومات، فابحَث عن الشركات النامية التي تتطلع إلى تقوية البنية التحتية أو الشركات الناشئة التي تحاول توسيع عملها؛ وبذلك تتمكن من إيجاد العملاء المناسبين.

3. قيِّم عملاءَك الحاليين:

قيِّم عملاءَك الحاليين والسابقين، وأنشِئ قائمة بمواصفات كل عميل بدءاً بعمره إلى المجال الذي يعمل فيه ومهنته وجنسه والمنطقة التي هو موجود فيها.

يمكنك أيضاً أن تضيف بيانات شخصية عن العملاء تتضمن قيمهم واهتماماتهم ونمط حياتهم وسلوكهم.

قارن هذه القوائم واستخرج منها الأنماط المتشابهة، وقد تجد أنَّ معظم خدماتك تستهدف شريحة ديموغرافية معيَّنة أو نمطاً معيَّناً من العملاء.

يمكن أن يساعد هذا التحليل على تحديد السوق المستهدف بشكل أكثر دقة، تأكَّد من التعرُّف إلى أفضل العملاء لديك ولاحِظ سبب طلبهم لخدماتك وما الذي دفعهم إلى الاستعانة بك. هذه رؤية أساسية يمكنك استخدامها في جهود التسويق المستقبلية.

4. ادرس منافسيك في السوق:

يمكن أن توفِّر دراسة عملاء منافسيك نقطتين هامتين من المعلومات وهما؛ أولاً يمكن أن يمنحك التعرُّف إلى عملاء منافسيك الناجحين فكرة وافية عن نمط العملاء الذين يطلبون خدمات مماثلة لتلك التي تقدِّمها، ثانياً قد تكتشف وجود حاجة معيَّنة في السوق لا يلبيها منافسوك.

إذا كنتَ حديث العهد في مجال تقديم الاستشارات وتحاول الحصول على الدفعة الأولى من العملاء، فإنَّ دراسة منافسيك تُعَدُّ خطوة ممتازة في هذا المجال، فتعمَّق في دراسة منافسيك من خلال البحث في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات والدخول إلى مواقع الويب الخاصة بالمنافسين للحصول على فكرة عن استراتيجية أعمالهم، ومع القليل من البحث قد تجد أنَّك تمتلك ميزة تمنحك أفضلية على منافسيك أو قد تجد أنَّ هناك حاجة في السوق لم ينتبه إليها منافسوك ومن ثم قد تكون قادراً على تلبيتها.

بمجرد الانتهاء من هذه الخطوات، فكِّر مرة أخرى في الجمهور الذي حدَّدته؛ هل يمكن الوصول إلى الشريحة المستهدفة من العملاء؟ هل يوجد عدد كافٍ من العملاء بحاجة إلى خدماتك؟ وهل هم على استعداد لدفع المبلغ الذي تحدده لقاء خدماتك؟

بينما تستمر في تحديد جمهورك المستهدف، ابحث عبر الإنترنت لمعرفة ما يفعله الآخرون في مجالك، وانظُر في المدونات والمنتديات التي قد يشارك فيها جمهورك آراءَهم، وضَع في حسبانك التواصل مع العملاء الحاليين لتحصل منهم على تغذية راجعة.

اعلَم أنَّ تحديد جمهورك المستهدف بدقة وتكوين صورة شاملة عنه يستغرق وقتاً، إلَّا أنَّه يستحق الجهد المبذول كونه يساعدك على تأسيس مهنتك على أساس متين يمكنك التعويل عليه في الاستمرار والنجاح.